(ایبنا) - وعزى فرشيد ابراهيميان مترجم ومدرس المسرح في حديث مع وكالة انباء الكتاب بوفاة المغفور له الاستاذ حميد سمندريان وقال ان رحيل هذا الرجل العظيم امر لا يعوض بالنسبة لأسرة المسرح الايراني. متمنيا دوام الصحة والعافية لرواد المسرح في ايران.
واضاف ان الاستاذ سمندريان كان احد كبار رجالات المسرح في ايران ومن الاشخاص الذين اثروا المسرح في البلاد وجعلوا شعلته وضاءة وخلقوا اعمالا كبيرة ورائعة.
واوضح ان هوية المسرح الايراني مرتبطة بأساتذة مثل سمندريان وامثاله بمن فيهم مهين اسكوئي وبهرام بيضائي وعبد الحسين نوشين وعزت الله انتظامي وعلي نصيريان. ان المسرح المعاصر يستمد معنوياته من التيار الذي استحدثه هؤلاء الاستاذة.
ونقل ابراهيميان ذكريات عن ترجمات المرحوم سمندريان وقال: اني انتبهت للمرة الاولى عام 1973 في كلية الفنون الجميلة وعن طريق كتيب من ترجمة الاستاذ سمندريان بأنه يعمل في الترجمة ايضا. وكنت اتصور سابقا بانه مخرج ومدرس بارز فحسب.
واوضح ان ذلك الكتيب كان ترجمة احد المسرحيات الرائدة وترجم بلغة سلسة وكان فريدا من نوعه. ان نص هذه الترجمة يظهر ان المترجم كان له المام تام بثقافة وفن ولغة المصدر لان المفاهيم المستترة في صلب المسرحية الرئيسية كانت قد برزت في الترجمة. وان كان المترجم لا يتمتع بإلمام لكانت تلك المفاهيم تمحى من النص خلال الترجمة.
واشار ابراهيميان الى الاعمال التي قدمها المرحوم سمندريان وقال ان الاستاذ سمندريان كان يخرج بنفسه المسرحيات التي كان يترجمها وحسبما يشهد الذين شاهدوا هذا التقديم، كانت المفاهيم المهمة والرئيسية للنص الاصلي تنعكس في التقديم مثلما كان الامر في الترجمة.
وقال ابراهيميان انه ان لم يكن الاستاذ سمندريان لما كنا نتعرف على الكثير من المسرحيات الرائدة في العالم المعاصر – والتي تتمتع كلها بمفاهيم انسانية معمقة – وكذلك اعمال كاتبي مسرح مثل فردريش دورنمات. ولذلك فان له فضل كبير على الجميع.
وعن اوجه التمايز في ترجمات المرحوم سمندريان لمسرحيات برشت عن الترجمات المماثلة الاخرى لهذه الاعمال قال ان المرحوم سمندريان عاش لفترة طويلة في المانيا ودرس هناك وكان قد سمع عن تلامذة برشت تيار "وضع الفواصل" التي كان يعتمدها برشت وجربها بنفسه.
وحيى ابراهيميان في الختام جميع المترجمين وقال ان ترجمة الاستاذ سمندريان والاخبار التي كان ينقلها الى المسرح كانت تختلف بشكل اساسي مع باقي المترجمين لكونه عاش ودرس في المانيا. وبناء على ذلك فان النظرة العالمية ل برتولت برشت وعلم الجماليات والفن لديه، كانت طاغية في ترجمات سمندريان.
وحميد سمندريان الكاتب والمترجم والاستاذ البارز في المسرح الايراني قد فارق الحياة صباح الیوم (الخمیس 12 تموز/يوليو) عن 81 عاما بعد معاناة مع سرطان الكبد. وسيتم تشييع جثمان هذا المدرس والمخرج المسرحي الكبير يوم 14 يوليو من امام صالة الاستاذ سمندريان لمسرح ايرانشهر.
پنجشنبه ۲۲ تیر ۱۳۹۱ - ۱۶:۰۵
نظر شما