ايبنا – ويدور كتاب "السيد السفير" حول حياة محمد جواد ظريف. وهذا الكتاب الذي هو حصيلة حوار اجراه محمد مهدي راجي على مدى 40 ساعة مع محمد جواد ظريف كسفير ومندوب ايران السابق لدى المنظمة الدولية، يتضمن نقاطا دقيقة وتاريخية عن حياة ظريف ونشاطه السياسي. ويغطي احداثا مهمة من السياسة الخارجية الايرانية في سنوات ما بعد الثورة الاسلامية.

ويقع الكتاب في قسمين. القسم الاول يتناول الاحداث والمذكرات والقسم الثاني يتطرق الى الموضوعات النظرية في مجال العلاقات الدولية والسياسة الخارجية.

وتحدث ظريف في هذا الكتاب عن موضوعات مثل اللقاء مع صدام حسين بمعية كمال خرازي وشرح محادثات سعد اباد وكسر تعليق UCF في اصفهان والتهم التي وجهتها صحيفة "كيهان" لظريف وردة فعل المسؤولين عليها، واقالة ظريف عن تمثيل ايران في الامم المتحدة من قبل محمود احمدي نجاد.

ولم يمتنع ظريف في هذا الكتاب حتى عن نقد ادائه حينما يشير الى عدم مبالاته واعضاء البعثة الايرانية لدى الامم المتحدة في السنوات الاولى من الثورة او عدم معرفته وزملائه بقواعد اللعبة الدبلوماسية ما كان يسئ لصورة ايران.

ويشير ظريف في مقدمة الكتاب الى ان هنري كيسنجر وزير الخارجية الامريكي الاسبق اهدى له كتابه بعنوان "الدبلوماسية" وكتب في اهدائه: "تقديم الى عدوي الذي يستحق الاحترام؛ محمد جواد ظريف".

وجرت معظم الحوارات باستثناء فترة كان فيها ظريف مساعد الجامعة الاسلامية الحرة، في غرفة عمله بكلية العلاقات الدولية بوزارة الخارجية واستمر هذا الامر من شتاء 2010 حتى ربيع 2012. واستغرقت كل جلسة ما بين ساعة واحدة الى ثلاث ساعات.

واشترط ظريف اجراء هذه الحوارات بالا يخوض في الوثائق السرية واسرار الدولة. وهذا الامر يظهر اكثر خلال حديثة عن المحادثات النووية الايرانية، لذلك فان ثمة قيودا كانت تعترض هذه الحوارات.

وقد نفدت الطبعة الاولى بعد عشرين يوما من اصدارها اذ لقيت اقبالا كبيرا من لدن الجمهور، وصدرت بعدها الطبعات الثانية والثالثة والرابعة.

وصدرت الطبعة الرابعة لكتاب "السيد السفير" لمحمد مهدي راجي عن دار "ني" للنشر. ويقع الكتاب في 368 صفحة وصدر في الف نسخة ويباع بـ 15 الف تومان ايراني.
ک.ش/ط.ش